إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
بقلم دكتور مايكل موراي، دكتور علاج طبيعي
تم التحديث في أغسطس 2022 / نُشر في الأصل في سبتمبر 2018
يعمل معدن السيلينيوم النادربشكل أساسي كمكون لإنزيم الجلوتاثيون بيروكسيديز المضاد للأكسدة والذي يعمل مع فيتامين (هـ) على منع تلف أغشية الخلايا الناتج عن الشوارد الحرة. تم ربط المستويات المنخفضة من السيلينيوم بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض الالتهابية، وغيرها من الأمراض الأخرى المرتبطة بزيادة التلف الناتج عن الشوارد الحرة، بما في ذلك الشيخوخة المبكرة وتكوين إعتام عدسة العين.
يبدو أن الحفاظ على مستويات مناسبة من السيلينيوم أمر مهم في الحماية من العديد من المشكلات الصحية بسبب آثاره المضادة للأكسدة. تُظهر بعض الدراسات بعض المزايا للخميرة الغنية بالسيلينيوم في هذا النشاط. على سبيل المثال، في تجربة مزدوجة التعمية خاضعة للتحكم الوهمي، أُعطي 69 رجلاً صحيحًا السيلينيوم من خميرة غنية بالسيلينيوم تسمى سيلينو إكسل (200 أو 285 ميكروجرام/يوم) أو سيلينوميثيونين (200 ميكروجرام/ يوم) لمدة تسعة أشهر. في حين زادت مستويات السيلينيوم في الدم بنسبة 93٪، و 54٪، و 86٪ في مجموعة السيلينو ميثيونين والجرعات المنخفضة والعالية من السيلينوإكسيل (SelenoExcell)، على التوالي، أظهر الرجال الذين تلقوا سيلينو إكسيل فقط انخفاضًا في العلامات القياسية للضرر التأكسدي.1
يبدو أن الحفاظ على مستويات مناسبة من السيلينيوم مهم في الحماية من تشكل إعتام عدسة العين. أظهرت الدراسات أن محتوى السيلينيوم في العدسة البشرية المصابة بإعتام عدسة العين لا يتجاوز 15٪ من المستويات الطبيعية، ومستويات شوارد الحرة تصل إلى 25 ضعف المستويات الطبيعية في الخلط المائي (سائل العين) في المرضى الذين يعانون من إعتام عدسة العين.2
يبدو أن السيلينيوم يوفر حماية من أمراض القلب والسكتات الدماغية حيث أن معدلات الإصابة بأمراض القلب هي الأعلى عندما يكون تناول السيلينيوم هو الأدنى، على الرغم من أن الارتباط ليس قويًا كما هو الحال في السرطان. ثبت أن مكملات السيلينيوم تنتج آثارًا إيجابية في منع الأزمات القلبية. في دراسة مزدوجة التعمية، تم اختيار 81 مريضًا أصيبوا بأزمة قلبية عشوائياً لتلقي 100 ميكروجرام من السيلينيوم (من الخميرة الغنية بالسيلينيوم) أو دواء وهمي. بعد ستة أشهر، كانت هناك أربع نوبات قلبية قاتلة واثنتان من النوبات القلبية غير المميتة في مجموعة الدواء الوهمي مقارنة مع عدم وجود وفيات ونوبة قلبية غير مميتة في مجموعة السيلينيوم.3
يؤثر السيلينيوم على جميع مكونات الجهاز المناعي، بما في ذلك تكوين وتعبير جميع خلايا الدم البيضاء. يؤدي نقص السيلينيوم إلى ضعف وظيفة المناعة، في حين أن مكملات السيلينيوم تؤدي إلى زيادة و/أو استعادة وظائف المناعة. ثبت أن نقص السيلينيوم يثبط مقاومة العدوى بسبب ضعف خلايا الدم البيضاء ووظيفة الغدة الزعترية، بينما ثبت أن مكملات السيلينيوم (200 ميكروجرام/يوم) تحفز خلايا الدم البيضاء ووظيفة الغدة الزعترية.4
تتجاوز قدرة مكملات السيلينيوم على تعزيز وظيفة المناعة مجرد استعادة مستويات السيلينيوم لدى الأفراد الذين يعانون من نقص السيلينيوم. على سبيل المثال، في إحدى الدراسات، أدى تناول الأفراد، الذين لديهم تركيزات طبيعية من السيلينيوم في الدم، لمكملات السيلينيوم (200 ميكروجرام/يوم) إلى زيادة بنسبة 118٪ في قدرة خلايا الدم البيضاء على قتل الخلايا السرطانية وزيادة 82.3٪ في نشاط أحد أنواع خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم "الخلية القاتلة الطبيعية" بسبب قدرتها القوية على قتل الخلايا السرطانية والكائنات الحية الدقيقة.5
هناك أدلة قوية على أن السيلينيوم ضروري لنمو الجنين وتكونه بشكل صحيح. يبدو أن متطلبات السيلينيوم تزداد أثناء الحمل حيث تميل تركيزات السيلينيوم في الدم إلى الانخفاض أثناء الحمل، خاصة خلال المراحل المتأخرة. تميل مستويات السيلينيوم إلى أن تكون منخفضة جدًا عند الأطفال منخفضي الوزن عند الولادة.6
السيلينيوم ضروري لعمل الغدة الدرقية بشكل صحيح. ترتبط المستويات المنخفضة من السيلينيوم في الغدة الدرقية باختلال وظيفة الغدة الدرقية. لمنع انخفاض مستويات السيلينيوم، تُراكم الغدة الدرقية السيلينيوم، وتحتفظ به، وتعيد تدويره بشكل مختلف عن الأنسجة الأخرى. لا يرتبط محتوى السيلينيوم في الغدة الدرقية بمستويات السيلينيوم في الدم، ولا يوجد مؤشر حتى الآن يعكس حالة السيلينيوم الدرقي. يبدو أن الحفاظ على كمية كافية من السيلينيوم هو أفضل طريقة لتزويد الغدة الدرقية بمستويات كافية منه.7
تشمل الأشكال الشائعة من السيلينيوم في السوق سيلينيت الصوديوم، والسيلينوميثيونين، والسيلينيوم المشتق من الخميرة. أظهرت العديد من الدراسات أن الأملاح غير العضوية مثل سيلينيت الصوديوم يتم امتصاصها بشكل أقل فعالية وليست نشطة بيولوجيًا مقارنة بالأشكال العضوية من السيلينيوم مثل السلينوميثيونين والخميرة الغنية بالسيلينيوم. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت العديد من الدراسات مزايا للخميرة عالية المحتوى من السيلينيوم (على سبيل المثال، سيلينو إكسل)، مما يجعلها الشكل المفضل لمكملات السيلينيوم.1
الجرعة المعتادة الموصى بها هي 50 إلى 200 ميكروجرام في اليوم. يمكن أن ينتج السيلينيوم سمية عند تناوله بكميات أعلى (المدخول اليومي فوق 900 ميكروجرام لعدة أشهر) ،
يحتاج جسم الإنسان إلى كمية صغيرة من السيلينيوم. قد تؤدي الجرعات التي تصل إلى 900 ميكروجرام يوميًا على مدى فترات طويلة إلى ظهور علامات تسمم السيلينيوم لدى بعض الأشخاص. تشمل العلامات والأعراض المتعلقة بالسمية المزمنة الاكتئاب، والعصبية، وعدم الاستقرار العاطفي، والغثيان، والقيء، وظهور رائحة الثوم في النَفَس والعرق، وفي الحالات القصوى، فقدان الشعر والأظافر.
المراجع:
