بقلم تاز بهاتيا، دكتوراه في الطب

هل تمنيت لو كان هناك شيء واحد يمكن أن يعالج كل الأعراض التي تعاني منها، سواء تعلق الأمر بتحسين وظائف الغدة الدرقية أو تقليل فقدان الذاكرة؟ إننا محظوظون، فعشبة الأشواغاندا الأيوفيدية القديمة مفيدة للغاية لأجزاء كثيرة من الجسم مثل الغدة الدرقية والدماغ والجهاز المناعي وأكثر من ذلك بكثير. إن إضافة هذه العشبة إلى نظامك الغذائي كل يوم سيرفع جسمك حتى تشعر بالانتعاش لمواجهة اليوم التالي! 

ما هي الأشواغاندا؟ 

الأشواغاندا هو عشب قابل للتكيف تم استخدامه في الطب الهندي القديم منذ قرون للمساعدة في استقرار فسيولوجيا الجسم وتوازنه. ما يعنيه هذا هو أن الأشواغاندا تعمل على ضمان استقرار الخلل في الجسم بكفاءة بحيث يمكن خلال فترات التوتر أن تخفِّض الكورتيزول وتعزز من وظائف الغدة الدرقية.

يأتي طب الايورفيدا من الهند ويتركز هدفه حول إيجاد طرق طبيعية لعلاج الجسم من الأمراض بدلاً من استخدام الوصفات الطبية أو الأدوية الخارجية. هذا النوع من الدواء يتعامل أيضًا مع المرض في منطقة واحدة من الجسم والذي يؤثر على النظام بأكمله، وهذا هو السبب في استخدام الأشواغاندا كعشب متعدد الأغراض. 

تُصنَّف الأشواغاندا كـ "راسايانا" في المصطلحات الأيورفيدية، وتستخدم للدفاع عن جسمك ضد السموم الموجودة في بيئتك أو نظامك الغذائي من أجل الحفاظ على صحة بدنية وعقلية إيجابية. تحتوي هذه العشبة القديمة أيضًا على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للقلق ومضادة للاكتئاب، مما يجعلها ذات قيمة كبيرة لصحتنا. الأشواغاندا ليست فقط غنية بالحديد، ولكنها تحتوي على قلويدات مختلفة أو مركبات كيميائية معروفة بأنها مضادة للأورام. كما أنها غنية بمضادات الأكسدة - الجزيئات التي تحمي جسمك من التلف الكيميائي الخارجي. 

بصفتي مؤمنة راسخًة بالصحة التكاملية، التي تدمج الطب الغربي مع أنظمة المعرفة التقليدية الصينية والأيورفيدية، فإنني أستخدم الأشواغاندا يوميًا وأوصي بها العديد من المرضى. إنها ليست فقط مسكنًا طبيعيًا للتوتر، ولكنها تساعد أيضًا على تقوية جهازك المناعي أثناء عملها على وقايتك من الأمراض التنكسية.

5 من فوائد للأشواغاندا

1. تعزز وظيفة الغدة الدرقية

واحدة من الفوائد الرئيسية للأشواغاندا هي قدرتها على تحفيز الغدة الدرقية ومساعدتها على العمل على النحو الأمثل. حتى أفضل من ذلك، من المعروف أن الأشواغاندا تكون فعالة في كل من اضطرابات الغدة الدرقية مفرطة النشاط وغير النشطة. كما نشرت ذلك دراسة في مجلة الطب البديل والتكميلي فقد تبين أن الأشواغاندا كانت ناجحة في تطبيع الغدة الدرقية لدى مرضى قصور الغدة الدرقية (شارما وآخرون، 2018). على الرغم من إجراء أبحاث أقل حول آثار الأشواغاندا على فرط نشاط الغدة الدرقية، فقد ثبت أن هذه العشبة تعمل على استقرار نظام الغدة الدرقية. 

2. تقلل من التوتر والقلق

من المحتمل أن تكون هذه الميزة الأكثر شهرة لدى الأشواغاندا، ولكن هذه العشبة تساعدك على إدارة الكورتيزول وتبقيك هادئًا طوال اليوم. وفقا لدراسة تمت عام 2012 ونشرت في المجلة الهندية للطب ثبت أن الأشواغاندا "تعمل على تحسين مقاومة الفرد لآثار الإجهاد"، مما يساعدك على التزام الهدوء في البيئات ذات الضغط العالي (كابور ات. أل، 2012).

3. تزيل سموم الجسم

الأشواغاندا لديها بعض الخصائص المضادة للأورام. كما قد تحمي الجسم من الالتهابات بسبب توفرها على مضادات الأكسدة وخصائص إزالة السموم.

4. تحسن وظيفة الذاكرة وخلية الدماغ

إن الضغوطات في حياتنا تلحق الضرر بأجسادنا وتضر بجهازنا العصبي بمرور الوقت، لذلك فإن وجود الأشواغاندا كمسكن طبيعي للضغط أمر مفيد بكل تأكيد. لكن الأهم من ذلك، أن الإنزيمات القوية لإزالة السموم في الأشواغاندا تساعد على إيقاف الجذور الحرة، والمواد الكيميائية التي تعزز شيخوخة الجسم وانكماشه. بعد ذلك يأتي دعم الذاكرة — حيث ثبت أن الأشواغاندا تساعد في تعزيز الذاكرة والوظيفة الإدراكية لدى البالغين على مدار فترة 8 أسابيع (بوس ات. أل، 2017).

5. تحفز الجهاز المناعي

أخيرًا ، يمكن أن تساعد الأشواغاندا في تقليل الالتهاب في جسمك وتساعد جهازك المناعي على العمل بشكل صحيح. لا يقتصر الأمر على تحسين عدد خلايا الدم البيضاء، ولكن الأبحاث تشير إلى أن الأشواغاندا قد تزيد من إنتاج الجلوبيولين المناعي. الغلوبولين المناعي هي أجسام مضادة تقاوم المرض في نظامك المناعي، وتساعد الأشواغاندا جسمك بشكل طبيعي على تطوير المزيد من هذه المواد لدعم صحتك.

كيفية استخدام الأشواغاندا

عادة، نحن فقط نستخدم خلاصة جذور الأشواغاندا، لذلك فإن أي مكمل مع خلاصة الجذور سيكون مفيداً. سوف تأتي العشبة إما على شكل كبسولة أو مسحوق، وكلها صالحة للاستخدام. بعض مرضاي يفضلون الكبسولة بسبب الرائحة الفريدة للعشبة. لكني أحب وضع مغرفة من مسحوق خلاصة جذور الأشواغاندا في كوب من الشاي أو آخذها في الصباح لبدء اليوم وضمان مواجهة التوتر مع تقدم اليوم. إبدأ بـ 500 ملغ، ثم تقدم في طريقك باضافة 1 إلى 2 جراماً يوميًا.

على الرغم من أن غالبية استخدامات الأشواغاندا كانت تكميلية، إلا أن الأبحاث تشير إلى نباتات الايورفيدا مثل أشواغاندا كمصدر لتطوير العلاجات التقليدية والعقاقير الطبية (بريديسين، 2012). قم بتضمين الأشواغاندا في روتينك الصباحي كل يوم لتعيش حياة أصح وأسعد! 

المراجع: 

  1. https://www.liebertpub.com/doi/10.1089/acm.2017.0183 
  2. https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-953/ashwagandha
  3. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3573577
  4. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4899165
  5. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/28471731
  6. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5407122
  7. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3506936