إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
بقلم دكتور كيت هنري، دكتورة الطب الطبيعي
يحتوي حليب الثدي تقريبًا على كل شيء يحتاجه المولود الجديد للنمو، كالسوائل، والفيتامينات، والمعادن، ولبِنات بناء الجهاز المناعي، وحتى الهرمونات! المهم - يجب أن تتناول الأمهات ما يكفي من العناصر الغذائية والسوائل اللازمة لصنع حليب الثدي المثالي لأطفالهن للحصول على فوائده الكاملة.
إذا كنتِ ترضعين طفلكِ رضاعة طبيعية أو تخططين للرضاعة الطبيعية، فقد تتساءلين - هل يمكنني جعل حليب ثديي أكثر تغذية وصحة؟ الجواب هو نعم بالتأكيد! من زيادة إدرار حليب الثدي إلى التأكد من أن حليب الثدي غني بالمغذيات وخالي من السموم، يسلط هذا المقال الضوء على كل ما يمكنكِ فعله لتحسين صحة حليب الثدي حتى تتمكني أنت وطفلك من التمتع بصحة جيدة.
الخطوة الأولى هي ضمان أن حليب الأم مصدر غذاء جيد لطفلك لصنع ما يكفي لإطعامه، وتزويده بالطاقة من أجل القدر الهائل من النمو الذي سيحققه خلال الأشهر القليلة الأولى من حياته.
يمكن لطبيبكِ أو طبيب الأطفال المساعدة على تحديد كمية الحليب التي يفرزها الثدي، خاصةً إذا لم يكتسب طفلك الكمية المتوقعة من الوزن في الأيام والأسابيع القليلة الأولى من حياته خارج الرحم. قد تحدث العديد من المشكلات إذا كان طفلك لا يكتسب وزنًا كافيًا، كصعوبات الإمساك بالحلمة، أو ربط اللسان، أو عدم كفاية كمية حليب الثدي.1 يمكن أن يكون استشاري الرضاعة ضروريًا لتحديد السبب الجذري لمشاكل الرضاعة الطبيعية.
إذا كنتِ بحاجة إلى تحسين كمية حليب الأم الذي لديكِ، إليك أخبار سارة! يمكن أن تساعدكِ الأعشاب وعوامل نمط الحياة الأخرى على عمل ذلك.
تعمل العديد من الأعشاب الطبية المعروفة باسم "مُدِرَّات اللبن" على زيادة إنتاج حليب الثدي بشكل فعال دون عواقب سلبية على الأمهات والأطفال. أكثرها فعالية هي الحلبة، والسلبين المريمي، والشاتافاري، والمورينجا.
الحلبة نبات يشبه البرسيم طعمه حلو - مثل شراب القيقب - عند صنعه على شكل شاي أو تناوله كغذاء. اسمه اللاتيني هو Trigonella foenum-graecum. بالعامية، يُطلق عليها أيضًا الهولفا، قدم الطائر، بوكشورنكلي، لبرسيم اليوناني، التبن اليوناني، هولوبا، ولوبار.
تستخدم الحلبة طبيًا للتخفيف من ارتفاع نسبة السكر في الدم، ولضبط إنتاج الأنسولين، وتحسين الصحة الهرمونية.2 عند تناولها في شكل 200 مل من الشاي ثلاث مرات يوميًا، ثبت أن الحلبة تُحسّن بشكل كبير من إدرار حليب الثدي دون آثار جانبية للأمهات أو الأطفال.3,4
يمكن أن يؤدي تناول الحلبة مع الوجبات أو كسائل - كما في حالة الشاي - إلى تعزيز فوائدها. نظرًا لأن حليب الأم يتكون من سائل، فإن تناول أي سوائل إضافية يعتبر طريقة استراتيجية لضمان بقاء جسم الأمم والطفل رطبًا بسبب تلك الزيادة. يساعد تناول الحلبة مع الوجبات على تقليل تأثير الوجبات على نسبة السكر في الدم ومنع ارتفاعها، والحفاظ على شعور الأمهات بالشبع لفترة أطول.
استخدم ممارسو طب الأيورفيدا شاتافاري لمشكلات صحية مختلفة لعدة قرون. شاتافاري هي نبتة ذات جذور طويلة يبلغ ارتفاعها مترين، وتنمو في التربة الصخرية في السهول المرتفعة في الهند. يستخدم جذرها للأغراض الطبية. تعتبر النبتة آمنة في معظم الجرعات وتُعرف باسم "ملكة الأعشاب" لفائدتها في الصحة الإنجابية.5
في دراسة عن مكملات شاتافاري للرضاعة الطبيعية، وجدت الأمهات اللائي تناولن شاتافاري لمدة 30 يومًا زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في البرولاكتين، وهو الهرمون المسؤول عن إنتاج الحليب.3 كما زاد وزن أطفالهن ثلاث مرات أضعاف أطفال الأمهات اللواتي لم يتناولن شاتافاري.
شاتافاري آمن إلا في الجرعات العالية. يمكن تناوله كمكمل غذائي أو مسحوق.
على الرغم من أنك قد سمعتِ عن السلبين المريمي، إلا أن له العديد من الأسماء - بما في ذلك اسمه اللاتينيSilybum marianum - وحليب الشوك، والشوك المقدس، وحشيشة الحليب المبارك، وشوك الملفوف، والمزيد. حصل السلبين المريمي على اسم حليب الشوك من مظهر أوراقه عندما يكون شتلة، والتي تبدو كما لو أن الحليب الأبيض قد انسكب عليها.
يعتبر السلبين المريمي آمنًا للاستخدام كدواء وغذاء ومعظم الناس يتحملونه دون آثار جانبية.7 يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية شديدة من عشبة الرجيد، وعشبة القطيفة، والأقحوان توخي الحذر عند تناول حليب الشوك لأنه من نفس عائلة النباتات ويحتوي على المواد المسببة للحساسية الشائعة وقد يسبب ردود فعل لدى من لديهم حساسية تجاه النباتات النجمية الأخرى.
يعتبر حليب الشوك فعالاً في زيادة إنتاج حليب الثدي. في إحدى الدراسات، وجدت السيدات اللاتي تُرضعن من الثدي الذين تناولن ما يقرب من 400 مجم من مستخلص السلبين المريمي المسمى سيليمارين يوميًا لمدة 30 يومًا زيادة في كمية حليب الثدي لديهن مقارنة بمن تناولن دواءً وهميًا (زيادة بنسبة 85٪ لدى مجموعة السيليمارين مقابل 30٪ لدى مجموعة العلاج الوهمي8). السيليمارين مستخلص من السلبين المريمي يمكن استخدامه طبيًا وهو متوفر كمكمل غذائي.
يمكنك تناول السلبين المريمي كشاي، أو محلول، أو حبوب، أو مسحوق. تعد إضافة السلبين المريمي المجفف المطحون إلى دقيق الشوفان أو العصائر طريقة ممتازة لتناوله دون حتى ملاحظته. البذور نفسها مقرمشة، ويستمتع البعض بمضغها مثل بذور عباد الشمس (ولكن يجب التحذير من أن مضغها صعب جدًا!).
المورينجا هو نبات ينمو في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. أوراقه مصدر مهم لمضادات الأكسدة، والألياف، والأحماض الأمينية. تحتوي أوراق المورينجا على فيتامين (ج) بمقدار سبع أضعاف ما يحتويه البرتقال وخمسة عشر ضعفًا من البوتاسيوم مقارنة بالموز.
اقترحت إحدى الدراسات أن أوراق المورينجا المجففة يمكن أن تزيد من مصل البرولاكتين لدى الأمهات المرضعات، وتساعد الأطفال على النوم لفترة أطول10. كما أن المورينجا مكمل غذائي عام يمكن أن يساعد الأمهات على التغذية وزيادة إنتاج حليب الثدي.
يمكن أن يؤدي التحكم في نسبة السكر في الدم بشكل كافٍ أثناء الحمل إلى تقليل مخاطر تعرض الأمهات لانخفاض إنتاج حليب الثدي. في إحدى الدراسات، كانت الأمهات المصابات بسكري الحمل أكثر عرضة لنقص كمية الحليب بعد الولادة مقارنة بالأمهات ذوات سكر الدم الطبيعي.11
لحسن الحظ، هناك العديد من التدخلات الفعالة في مجال المغذيات ونمط الحياة للتحكم في نسبة السكر في الدم أثناء الحمل، مثل زيادة الألياف والبروتين في النظام الغذائي وتناول المزيد من الأطعمة الكاملة. يجب على الحوامل استشارة أخصائي تغذية مسجل للتأكد من أنهن يتناولن نظامًا غذائيًا صحيًا يحسن نسبة السكر في الدم، لأن هذا قد يزيد من فرصهن في إنتاج ما يكفي من حليب الثدي بعد الولادة.
يجب أن تتناول النساء اللاتي تُرضعن رضاعة طبيعية 300 سعرة حرارية إضافية يوميًا، وأن يزدن من تناول السوائل بما يتجاوز ما تحتجن إليه في غير أوقات الحمل والرضاعة، وفقًا لشعورهن بالعطش.
قد يبدو تناول 300 سعرة حرارية إضافية أو سوائل إضافية أمرًا صعبًا، لكن يمكنك التغلب على ذلك! ببساطة، فإن إضافة حفنة من المكسرات وقطعة من الفاكهة مرتين في اليوم، أو لوح طاقة، أو مشروب بروتين سوف يمنحك 300 سعر حراري إضافي. يمكن أن تساعد الوجبات الخفيفة مثل البسكويت، والجبن، والخضروات، والحمص، والزيتون، وتشاركوتيري أيضًا على زيادة السعرات الحرارية مع زيادة العناصر الغذائية.
النساء التي تُرضعن من الثدي هم أكثر عرضة من عامة الناس لنقص فيتامين (ب6) ونقص الحديد.12 يعد اختيار فيتامين ما قبل الولادة الذي يحتوي على فيتامين (ب6) والحديد وتناوله بانتظام أثناء الرضاعة الطبيعية استراتيجية رائعة لإبقاء الجسم مليئًا بهذه العناصر الغذائية.
يمكن للنساء اللاتي تُرضعن من الثدي الحصول على المزيد من فيتامين (ب6) عن طريق تناول أطعمة مثل الحمص، وكبد البقر، والتونة، والسلمون، والدجاج.13 يمكنهن أيضًا الحصول على المزيد من الحديد عن طريق تناول أطعمة مثل المحار، والفاصوليا البيضاء، ولحم البقر، والعدس، والسبانخ، والتوفو. بالإضافة إلى ذلك، يتم تدعيم بعض الحبوب بالحديد، مما يجعل الحصول على الحديد أمرًا سهلاً للأشخاص الذين لا يحبون الطهي أو يميلون إلى تجنب البقوليات أو اللحوم.
يحتاج الأطفال أيضًا إلى EPA/DHA للنمو الصحي للدماغ. ومع ذلك، فإن العديد من الأمريكيين يتبعون نظامًا غذائيًا يفتقر إلى هذين الحمضين الدهنيين. نظرًا لأن جسم الإنسان لا يستطيع إنتاج أوميغا 3 بمفرده، يجب على النساء اللاتي تُرضعن من الثدي تناول كميات كافية من EPA/DHA يوميًا.
لعمل ذلك، يمكن تناول بذور الكتان، وبذور الشيا، والسلمون، والجوز. طريقة أخرى هي تناول مكمل زيت السمك أو مكمل زيت كبد سمك القد أو مكمل EPA/DHA. يمكن تناول مكملات زيت السمك كسوائل، أو حبوب، أو علكات. أنصح مرضاي دائمًا بالاحتفاظ بحبوب زيت السمك في الفريزر وتناولها مباشرة قبل تناول وجبة كبيرة لتقليل الرائحة السمكية والتجشؤ الذي تشتهر به تلك الحبوب، وسوف يكون مفعولها رائعًا!
بقدر روعة حليب الأم، لا يستطيع الأطفال العيش على حليب الأم وحده إلى الأبد. على سبيل المثال، يُنصح بتناول مكملات الحديد بكميات صغيرة جدًا بعد أربعة أشهر من العمر للأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية فقط. يجب على الأبوين التحدث مع طبيب الأطفال بشأن المكملات المناسبة لأطفالهم الذين يرضعون من الثدي قبل البدء في أي مكملات.
يحتوي هذا المقال على المعلومات التي تحتاجها لإجراء محادثة مستنيرة مع طبيبك حول زيادة إدرار الحليب، وتعزيز حالة المغذيات لدى الأمهات المرضعات وحليب الثدي الذي يرضع منه أطفالهن، وفهم العناصر الغذائية التي قد يحتاجها الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية حصريًا عندما يبلغون سنًا معيّنة. باستخدام هذه المعلومات، يمكنك تحسين صحة حليب ثديك والتأكد من أن طفلك يحصل على أفضل بداية في حياته!
المراجع:
